من المتوقع أن يبدأ شهر رمضان لعام 2024 يوم 11 أو 12 مارس الحالي. وتتحدّد غرّة شهر رمضان المبارك حسب التقويم القمري الإسلامي، حيث يبدأ مع رؤية الهلال. وفي مساء يوم الأحد الموافق 10 مارس، ستعلن المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان ذات الأغلبية المسلمة عن اليوم الذي يبدأ فيه شهر رمضان اعتماداً على شهادات مستطلعي الهلال الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تحري هلال شهر رمضان. وفي حالة تحقّق رؤية الهلال، سيبدأ الشهر الكريم يوم الاثنين الموافق 11 مارس. أما إذا لم تتحقّق رؤية الهلال، فسيبدأ شهر رمضان يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس.

يحتل شهر رمضان الشهر التاسع من التقويم الإسلامي. ونظراً لأن هذا التقويم مرتبط بأطوار القمر، فإن موعد الشهر الكريم يتغيّر من سنة لأخرى، حيث يتقدّم حوالي 10 أيام أو 11 يوماً سنوياً حسب التقويم الميلادي. ويعتمد اليوم الذي يبدأ فيه شهر رمضان على التقويم القمري وتحقّق رؤية الهلال في بلد معين، مما يعني أن بلداناً مختلفة يمكن أن يبدأ فيها الشهر في أيام مختلفة، ولكنها عادة ما تختلف في يوم واحد فقط.

بغض النظر عن موعد بداية شهر رمضان، فإن هذا الشهر الفضيل يمثّل وقتاً روحانياً مليئاً بالتجمعات العائلية وموائد الإفطار ووجبات السحور الشهية. وتجمع هذه الوجبات أفراد العائلة معاً لصنع ذكريات لا تُنسى مرتبطة بوقت تناول الطعام، وغالباً ما تأتي المبادرة من طرف الأمهات لابتكار طرق فيها الكثير من اللمسات الإبداعية لإعداد أطباق رمضان الشهية وتقديمها بأساليبهن المميزة.

الإفطار هو الوجبة التي يتناولها الصائم عند غروب الشمس لكسر صيامه طوال النهار، وهي تمثّل نقطة الانطلاق لقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء. والأمهات هن من يفكّرن دائماً بالمائدة التي يتجمع حولها الجميع للمشاركة في أجواء من الفرح وقت تناول الطعام، من أول لقمة إفطار إلى آخر قطعة حلوى. وتختلف تقاليد وعادات كسر الصيام من عائلة إلى أخرى. فبعض العائلات تكسر صيامها بتناول ثلاث تمرات، في حين يكسر البعض الآخر صيامه بالماء، أما البعض الآخر فيكسر صيامه بوعاء من الحساء لتهيئة معدته قبل الاستمتاع بتشكيلة متنوّعة من الأطباق الشهية التي أعدّتها أمهاتهم لهذه الأجواء الاحتفالية. وتمثّل وجبة الإفطار مناسبة  للاستمتاع بأحلى النكهات. ويمكن أن تبدأ وجبة الإفطار بالمقبلات التقليدية، مثل السمبوسة والكبة (ولكل أم طريقتها الخاصة في إعداد هذه الأطباق التقليدية). وبعد الانتهاء من تناول المقبلات، غالباً ما تتبعها أطباق دسمة ولذيذة ومُعدّة بحُب، مثل المطبق والأوزي والفتة. وبعد أن يفرغ الصائمون من تناول وجبة الإفطار، غالباً ما يستمتعون بتناول الحلويات، مثل الكنافة والبسبوسة والقطايف، والتي تتشرّب كل منها بلمسة مميزة من الأم تضفي أجواء الدفء والمودة إلى كل قضمة. وتحوّل اللمسة الشخصية التي تضفيها الأمهات هذه الوجبات من مجرد وجبات إلى لحظات رمضانية لا تُنسى، مما يجعل كل طبق مميزاً بشكل فريد.

قبل طلوع الفجر، يُهيئ الصائم جسمه لصيام يوم جديد من أيام رمضان وذلك بتناول وجبة السحور، ولكل أم وصفاتها الخاصة التي تستعين بها لإعداد وجبات تُعين عائلتها على الصيام خلال فترة النهار. وفي كثير من الأحيان، تتكوّن وجبة السحور من أطباق سريعة وسهلة التحضير وخفيفة ولكنها يمكن أن تختلف اختلافاً كبيراً باختلاف الثقافات والعائلات، وهو ما يفسّر تنوّع تقاليد الطهي خلال هذا الشهر الكريم. وفي حين تفضّل بعض العائلات الأطباق البسيطة والخفيفة، مثل البيض واللبنة والشكشوكة، يجد البعض الآخر متعته في الأطعمة التي قد تشمل التمر والحبوب الكاملة والفواكه والمكسّرات، مما يضمن استهلاك الجسم للطاقة ببطء طوال النهار. ويشكّل الحفاظ على رطوبة أجسام أفراد عائلتكِ أيضاً محور التركيز الرئيسي أثناء السحور. لذا، احرصي على تناول أفراد عائلتكِ للكثير من السوائل، مثل الماء أو الحليب أو شاي الأعشاب، لتقليل إحساسهم بالعطش خلال ساعات الصيام. ويمكنكِ الاطّلاع على بعض وصفات وأفكار السحور من خلال هذه ال7 أفكار سحور سريعة وسهلة التحضير لشهر رمضان. وأياً كانت الأطباق التي تنوين تحضيرها على السحور لإعطاء أفراد عائلتكِ القدرة على الصيام، فليكن في علمكِ أن الأمهات هن اللاتي يجعلن هذه الوجبة التي يتم تناولها قبل الفجر مميّزة بما تنفردن به من أساليب استثنائية في الطهي والتقديم.