هناك ثلاث نصائح أساسية لتجنب حدوث ذلك. أولًا، تأكدي من أن خبز التورتيلا بدرجة حرارة الغرفة لأن البرودة تزيد احتمالات تشققه عند طي النصفين معًا. ثانياً، تأكدي من رش كمية وفيرة من الجبن بحيث تغطي خبز التورتيلا بالكامل قبل إضافة المكونات الأخرى، كذلك تأكدي من ذوبان طبقة الجبن جيدًا قبل طي نصفي الكساديا معًا. ثالثًا، وهذا الأمر اختياري، يمكنك ترطيب أطراف خبز التورتيلا بالقليل من الماء وضغط الأطراف معًا لضمان إغلاقها بإحكام وعدم تسرب الحشوة.
إن أفضل طريقة لإعداد الكساديا هي طهيها على نار متوسطة للسماح للجبن بالذوبان بالكامل دون أن يحترق الوجه السفلي لخبز التورتيلا، فينبغي أن يكون الجبن ذائبًا ومطاطيًا وأن يكون خبز التورتيلا مقرمشًا قليلاً مع تكوُّن نقاط ذات لون ذهبي غامق على وجهه السفلي.
في حين أن الجبن الذائب يُعد وسيلة كافية للحفاظ على الكساديا ملتصقة ببعضها البعض، إلا أن البعض يفضلون اتخاذ خطوات إضافية لضمان إحكام غلق الحواف وعدم خروج أي كمية ولو قليلة من الحشوة. ولتحقيق ذلك، ما عليك سوى ترطيب حواف خبز التورتيلا بقليل من الماء قبل طيه، ثم ارفعيه من المقلاة واضغطي الأطراف معًا جيدًا حتى تصبح الكساديا مغلقة بإحكام.
احرصي على متابعة الجبن، وبقية المكونات، والوجه السفلي لخبز التورتيلا، والتوقيت المثالي لقلب الكساديا هو عندما يذوب الجبن تمامًا، وتصل جميع المكونات لدرجة السخونة المناسبة، وتبدأ نقاط ذات لون ذهبي غامق في الظهور على الوجه السفلي للتورتيلا.
هذا الأمر يعود لكِ تمامًا، فإعداد الكساديا بالزيت يمنحها قوامًا أكثر قرمشة، بينما تضيف الزبدة نكهة كريمية غنية للوصفة. جربي الوصفة بكلتا الطريقتين، أو حتى بمزيج من المكونين معًا، حتى تكتشفي الخيار الذي يناسب ذوقك.
يُعتقد أن أصل الكساديا يعود إلى المكسيك، وأن من اخترعها هم شعوب الآزتيك الذين كانوا يحشون خبز التورتيلا المصنوع من الذرة بالقرع الجوزي أو القرع العسلي ثم يخبزونه في أفران طينية ويقدمونه كنوع من أنواع الحلوى. وبمرور الوقت، تطورت الحشوات لتظهر وصفات متنوعة من هذا الطبق المكسيكي الكلاسيكي. ويعتقد الكثيرون أن الكساديا تحولت من طبق حلو إلى طبق مالح في أوائل عشرينيات القرن الخامس عشر عندما جلب الإسبان الماشية (الأبقار والحملان والأغنام) إلى الشواطئ المكسيكية، وترتب على ذلك توفر منتجات الألبان مثل الجبن. منذ ذلك الحين، انتشر طبق الكساديا في العديد من الثقافات لتظهر أشكال مختلفة منه في جميع أنحاء العالم.
أضيفي رشة من الأعشاب الطازجة إلى الكساديا للحصول على وجبة لذيذة وغنية بالنكهات، ونرشح لك هذه الأعشاب الثلاثة التي تتناسب بشكل رائع مع هذه الوصفة: الأوريغانو أو الكزبرة أو البقدونس. كما أن إضافة مزيج من التوابل المكسيكية يُعد طريقة سريعة وسهلة للحصول على نكهة ومذاق استثنائي. جربي بودرة الفلفل الحار والبابريكا والكمون والأعشاب المجففة وبودرة الثوم أي مكون آخر لإضفاء لمستك السرية إلى هذا الطبق المميز.
حافظي على أصالة الوصفة من خلال تقديمها مع أطباق كلاسيكية أخرى من المطبخ المكسيكي، وقد اخترنا لك هذه الأطباق الكلاسيكية الثلاثة للحصول على تجربة مكسيكية أصيلة: الإيلوتي (ذرة الشارع المكسيكي)، والأرز بالكزبرة والليمون، وسلطة الكول سلو المكسيكية الطازجة المقرمشة، وبالطبع، لا تكتمل هذه التجربة الشهية دون غمس الكساديا في صوص الغواكامولي ذي القوام الكريمي الرائع أو صوص البيكو دي جايو الطازج الحار (أحد أنواع الصوصات الغنية). لذا، تأكدي من ألا تخلو مائدتك من هذين العنصرين الشهيين.
على الرغم من أنه يمكن حفظ الكساديا حتى ثلاثة أيام في الثلاجة (من خلال تغليف كل قطعة على حدة بورق التغليف الرقيق ووضعها في وعاء محكم الغلق)، إلا أنه من الأفضل الاستمتاع بها طازجة وتقديمها بعد إخراجها من المقلاة مباشرةً. ولأن هذه الوصفة سريعة وسهلة التحضير، ننصحك بالاحتفاظ بالمكونات المتبقية بشكل منفصل، ثم تجميعها معًا كلما أردتِ إعداد الطبق للحصول على أفضل النتائج.
