هل طفلك انتقائي في الطعام؟ 9 حلول ونصائح للتعامل معه وجعله أكثر قبولًا للطعام

تبذلين مجهودًا كبيرًا في إعداد الطعام وتفاجئين برفض طفلك له؟

ربما كان طفلك من النوع الانتقائي صعب الإرضاء في الطعام، ويختار أنواع محددة من الطعام بطرق تحضير معينة يصعب عليكِ توفيرها دومًا أو لا تلبي احتياجاته الغذائية بشكل كامل من فيتامينات ومعادن وعناصر أساسية للنمو السليم والصحة.

ما قد يصيبك بالحيرة عند إطعام طفلك أنه قد يكره طعامه المفضل الذي قد طلبه بالأمس، وقد يكون رد فعله تجاه محاولة إرغامه على تناول الطعام غير متوقعة، فقد يرمي الطعام أو يبصقه. وللأسف قد يتحول ذلك إلى عادة يومية، ويومًا ما تجدينه يعود مرة أخرى للرغبة في نفس الطعام الذي قد رفضه بالأمس.

وبالمثل تواجهين نفس الأمر عند إعداد اللانش بوكس، فإن أهم ما يدور في تفكيرك عند تحضيره بجانب توفيره لغذاء مناسب لطفلك يلبي احتياجاته مع اختيار ما يجب تواجده من أطعمة وما يفضل تجنبه، أن تضمني قبوله للأصناف التي بداخله.

هل الأطفال انتقائيون في الطعام؟

من اللازم استيعاب فكرة أن قبول الطعام أو رفضه هو وضع طبيعي بالنسبة للأطفال الصغار، فهم غالبًا ما يكونون أكثر تحسّسًا من غيرهم للنكهات والروائح وشكل الطعام. كما أنه يصعب التكهن بما قد يحبونه في وجبة معينة وفي يوم معين، لأن تفضيلاتهم تتغير باستمرار.

لذلك تجدين نفسك أمام تحدي حقيقي عندما يكون لديك طفل انتقائي تحاولين فهم تفضيلاته ورغباته، وتجربين أطعمة جديدة بطرق تحضير وتقديم مختلفة أو اللجوء إلى إلهائه باستخدام مشاهدة التلفاز أو الهاتف الجوال وهو ما يعتبر من الحلول غير المفضلة.

تختلف حدة الانتقائية لدى الأطفال من الخفيفة إلى المعتدلة والشديدة، وفي كل حال من الأحوال يشكل الوضع عبئًا على الأهل.

ويبقى السؤال ..

Article 2 640x480_0002_640x480_0002_shutterstock_1583779084.jpg

كيف تتعاملين مع الطفل الانتقائي؟

التعامل مع الطفل صعب الإرضاء عند تحضير الوجبات واللانش بوكس يستلزم عدد من الخطوات البسيطة التي تساهم في تخفيف حدة الانتقائية.

1. تكوين قدوة

الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى تقليد آباءهم وأمهاتهم، لذلك عندما نشاركهم في تناول أصناف جديدة من الطعام دون أي تعليقات سلبية ونعبّر أمامهم عن حبنا للطعام، فذلك يساهم في تشجيعهم على تجربته.

2. تقديم أطباق مماثلة لكل العائلة

يتأثر الأطفال بما يدور حولهم في المنزل، وبما في ذلك وقت الطعام. لذلك فإن إعدادك لنفس الأطباق واللانش بوكس لطفلك وإخوته وللعائلة كلها يجعل تناول هذه الأصناف فكرة أكثر قبولًا لديه. وعلى النقيض، فإن تقديم أطعمة مختلفة له عن باقي أفراد العائلة من المحتمل أن يفضي إلى رفضه تناول وجبته.

3. الاهتمام بشكل الوجبات

من العوامل المؤثرة في قبول أو رفض الطعام عند الأطفال هو طريقة التقديم، وفي هذه حالة، فإنه من الضروري العمل على جعل الوجبات التي توفرينها لطفلك ممتعة ومبتكرة ومتنوعة الألوان لتجذب اهتمامه. وعند تحضيرك للانش بوكس، تستطيعين جعله أكثر مرحًا بطرق مختلفة.

4. تجنب السناكس والحلويات

ابتعدي عن تقديم السناكس لطفلك في غير مواعيد الطعام المعتادة والوجبات الرئيسية، فذلك يدفعه إلى الشعور بالشبع خلال الوجبات أو يعطيه دافعًا إلى رفض الطعام في سبيل الحصول على السناكس. وينطبق ذلك على الحلويات، فإن تعوّد الطفل على الحصول على الحلويات بعد الطعام، يعطيه ذريعة لتجنب الطبق الرئيسي وانتظار وقت الحلوى.

 5. تفادي استخدام الطعام كجائزة

يمكن أن يؤدي استخدام الطعام كمكافأة إلى تشجيع عادات الأكل غير الصحية، إذ يربط الطفل بين أطعمة معينة ومناسبة الحصول عليها وبالتالي يتجنب تناولها في أوقات أخرى.

6. مشاركة الطفل في تخطيط الوجبات واللانش بوكس

الأطفال لديهم نزعة استقلالية ويفضلون في بعض الأحيان اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، وعند مشاركتهم تحضير خطة اللانش بوكس والوجبات ومنحهم حرية اختيار أطعمتهم المفضلة من بين الأصناف المتاحة، يحفزهم ذلك على تقبل الطعام بشكل كبير. ومما يسهل عليكِ الأمر أن بوك توفر العديد من المنتجات المتنوعة المناسبة لطفلك ويمكنه الاختيار من بينها.

7. تقديم الأطعمة الجديدة تدريجيًا

الأطفال فضوليون لكن مع الطعام قد يمانعون تجربة أنواع جديدة ويرفضونها. لذلك أدخلي الأصناف الجديدة في الطعام خطوة بخطوة وأضيفيها وسط أطباق ووصفات أخرى معتادة. إذا رأى الطفل طعام جديد كليًا أمامه، يزيد هذا من فرص امتناعه عن تناوله.

8. عدم ممارسة الضغط والتعنيف

من أسباب رفض الطفل لتناول طعامه هو إرغامه، إذ يُؤدي إلى تكوين ارتباط سلبي تجاه أصناف معينة من الطعام. تجنبي استخدام سياسات الضغط، وبدلاً من ذلك، حثّيهم على تجربة الأطعمة الجديدة دون التصريح بأن عليهم أكلها كلها.

9. الصبر وعدم اليأس

التعامل مع الطفل الانتقائي يصبح شاقًا أحيانًا، واستحسان طفلك لطعام جديد في وجباته العادية واللانش بوكس قد يأخذ وقتًا ومجهودًا وعدة محاولات. حاولي إيجاد وصفات لانش بوكس ووجبات سهلة ومتكاملة. وأخيرًا، تحلّي بالصبر.

إذا تم استنفاد كل الطرق والمحاولات وما زال الوضع كما هو عليه مع امتناع طفلك عن تناول الطعام، لا تقلقي، وتوجهي لاستشارة الطبيب وسوف يرشدك إلى حلول أخرى مناسبة، ومع ذلك، تذكري أن قد يكون كل ما يحتاجه طفلك هو أنتِ، بطريقتك الخاصة ولمساتك، لأن بالنسبة لأطفالك، كل شيء منك غير.